يبدو أن جهود الأندية السعودية قد نجحت و ذلك بسبب ضمها أسماء مشهورة في كرة القدم، مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة و نكولو كانتي... ، كما تحاول أندية أخرى ضم العديد من النجوم. فكيف يمكن للدوري السعودي والمملكة بشكل عام الاستفادة من هؤلاء الاعبين؟
تحاول المملكة العربية السعودية بكل ما تملك من قوة استقطاب نجوم كرة القدم العالميين للانضمام إلى فرقها المختلفة كالنصر و الإتحاد و الهلال و الأهلي...، وذلك بدعم حكومي يهدف إلى تقوية المجال الرياضي السعودي في إطار رؤية تبدو أوسع وأكثر شمولاً للدولة. و يتبين لنا أن وراء هذه التحركات السعودية في مجال كرة القدم تفكير عميق في استثمار أسماء هؤلاء النجوم بما يؤدي إلى رفع مكانة الكرة السعودية.
ذكر خبراء في الشؤون السعودية أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورفاقه يرون أن الرياضة جزء مهم من استراتيجية شاملة لتعزيز مكانة السعودية السياسية والاقتصادية العالمية ، وأن هذه الإستراتيجية لا تتعلق فقط بكرة القدم. ، بل تشمل أيضًا الرياضات الأخرى مثل سباق السيارات والكولف و غيرها من الرياضات... ومع ذلك ، فإن كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في المملكة.
إن اللعب مع أسماء مثل رونالدو و بنزيمة سيؤثر بشكل إيجابي على اللاعبين السعوديين و ذلك باحتكاكهم معهم ومتابعة طريقة اللعب والتدريب والتغذية والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة اليومية فسيؤدي ذلك بلا شك لارتفاع مستوى اللاعبين وبالتالي ارتفاع مستوى الدوري السعودي بأكمله.ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن من أولى مهام المملكة العربية السعودية إنشاء صندوق استثماري ضخم لدوري كرة القدم السعودية ، لجلب نجوم كرة القدم من جميع أنحاء العالم للعب في الدوري السعودي ، وسيتم تمويل هذا العمل من قبل صندوق الاستثمارات العامة بالدولة.
قالت الصحيفة أنه من الواضح أن الخطة لم تقتصر على كرة القدم ، فبدعم من أعلى المستويات في المملكة العربية السعودية وبتمويل من صندوق الثروة السيادي الهائل للمملكة ،سيصبح الدوري المحلي في المراتب الأولى. و لتحقيق هذا الهدف ، تتفاوض الأندية السعودية بالفعل مع اللاعبين المستعدين للانتقال إلى المملكة العربية السعودية للحصول على أعلى رواتب سنوية مثل رياض محرز الجزائري و فابينيو البرازيلي ...
اكتب تعليقا اذا كان هناك تساؤل عن الموضوع.